دع أثرك يتحدث عنك
احياناً بعض المناصب عندما تراها يسيل لعابك رغبة وطمع أن تصل إليها، ودك تقول للرئيس ضعني هنا 😊وقدامك حل من الثلاثة يا إنك تطفل وتتملق على رئيسك وتصل لمبتغاك أو ترسل أحد من طرفك يعني ( يتوسط لك عنده ) أو ترشح نفسك 😜أمممم …. هل تتوقع هذا الموقف سليم وصحي و ممكن نعمل به ؟وهل في أحد شغال على هذه الطبخة 😋 ؟
اقرأ حكمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أراد عمر بن الخطاب ان يستعمل رجلاً ( اي أن يولي رجلا عملاً ) فبادر الرجل فطلب منه العمل، فقال له عمر : والله لقد كنت أردتك لذلك ، ولكن من طلب هذا الامر لم يعن عليه .
الحكمة من ذلك .. أن من يتعجل في طلب السلطة غالبًا تدفعه نفسُه لا مصلحة الناس. والقيادة التي تنطلق من رغبة شخصية أكثر هشاشةً من قيادة طُلِبت لصفات صاحبها.
فالذي يسعى للمنصب قد يقوده الطموح قبل الحكمة، والحرص قبل النزاهة، بينما الذي يُختار يُختبر قبل أن يُكلَّف، ويستعد قبل أن يتصدر.والقيادة مسؤولية لا تؤخذ .. بل تُعطىوأفضل القادة هم الذين نضجوا في الظل قبل أن يظهروا في الضوء.لا تستعجل القيادة ، دع أثرك ينطق عنك
ركز على عملك دون أن تطلب منصب
كيف ؟
ارفع نتائجك بوضوح لرئيسك بشكل دوري، استخدم لغة الارقام ( أنجزت كذا، حسنت الجودة ، اختصرت الوقت بنسبة كذا ) اربط إنجازك بمصلحة الإدارة ، وقبل أن يعرض لك المنصب تصرف بصفات صاحب المنصب ، مثل الالتزام ، الثقة، المبادرة ، هدوء تحت الضغط ، قدرة على اتخاذ القرار ، تعامل بمهنية و احترافية بالعمل، حُسن التصرف، تحمل المسؤولية تحت ضغوط العمل، إدارة المخاطر بإحترافية، هذه الصفات تعزز بك دور القائد.
وحتى تكون قائد جرب أن تقوم بتنظم اجتماع ، حل مشكلة معقدة، تحسين إجراء، تصميم نموذج عملي، مساعدة زميل جديد،
وايضاً تبنى الثقة بالوعود وتنفيذها ، السرية وعدم الدخول بالعلاقات السلبية والثرثرة، وايضا التواضع الهادئ يعطيك الجاذبية القيادية وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
تريد أن تبدء لتصنع من نفسك قائد وتصنع فرصتك أمام القادة …. حضر قائمة بإنجازاتك الحالية ، اسأل نفسك ما المشكلة أو نقاط الضعف الموجودة في إدارتي ويمكنني حلها ؟ ، ابدء بحلها بشكل هادئ بدون ضجيج، لأن الضجيج معناه الفشل.شارك مديرك بمخرجات عمل منسقة وجاهزة ، حسن مهارة واحدة تخدم المنصب الذي ترغب به، كون علاقة مهنية محترمة مع زميلين مؤثرين، حافظ على شخصية هادئة لا تتذمر ولا تتسابق.
لا تتعجل في طلبك للمنصب ، دع عملك يتحدث عنك ،وهذا يعطيك هيبة ومكانة أكبر داخل العملاخلص النية و تواضع ، ومن طلب المنصب لن يُعان عليه، ومن هُدي إليه بلا طلب يُفتح له أبواب التوفيق
إذا كانت رسالتي حققت لك منفعة معرفية وبدأت تطبق خطوات فعلية، شاركنا بأفكارك أو قصتك نحو التغيير أسفل الرسالة، وإذا كان لديك أشخاص مهتمين بهذه المواضيع أرسل له مشاركة لهذه الجرعة الإدارية .
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقك يسعدني